الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه، محمد
بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله وصحبه
ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
•°• ثـمـــرات الإخـــلاص •°•
العمل الصالح لا يقبل إلا بالإخلاص لله عز وجل ، وبدون إخلاص يرد العمل ولو قل أو كثر ،
والإخلاص مانع بإذن الله من تسلط الشيطان على العبد قال سبحانه {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ
أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}(ص:82-83) .
والمخلص محفوظ بحفظ الله من العصيان والمكاره ، قال سبحانه عن يوسف {...كَذَلِكَ
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }(يوسف:24) .
وبالإخلاص رفعة الدرجات وطرق أبــواب الخــيرات ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم
"إنك لن تخلف فتعمل عملاً تبتغي به الله إلا ازددت به درجة ورفعة" متفق عليه .
في الإخلاص طمأنينة القلب وشعور بالسعادة وراحه من ذل الخلق ، يقول الفضيل بن عياض
"من عرف الناس استراح" ، إذا عرف أنهم لا ينفعونه ولا يضرونه استراح من الناس